logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:53:36 GMT

هل ما زالت هناك حاجة إلى هذه الحكومة؟

هل ما زالت هناك حاجة إلى هذه الحكومة؟
2025-09-03 06:41:41
ابراهيم الأمين
الأربعاء 3 أيلول 2025

صحيح أن الرئيس جوزيف عون يعتبر أن المعادلة الخارجية فرضته رئيساً على البلاد. كما يعرف جيداً أن الأمر ما كان ليحصل لولا طبيعة اللحظة الإقليمية التي حصلت فيها الانتخابات الرئاسية. لكنّه افترض أنّ هناك مجالاً لتسوية سياسية تعوّض القوى السياسية عن قرار الخارج فرضه رئيساً بالقوة. وفهم بقاء الرئيس نجيب ميقاتي على رأس الحكومة الأولى في عهده عنواناً لهذه التسوية.

لكنّ الخارج الذي لم يستشر أحداً في قراره الرئاسي، تصرّف بالطريقة نفسها، ولم يستشر أحداً عندما تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة. وكانت تلك أولى الإشارات التي تلقّاها عون من الخارج حيال قواعد اللعبة الجديدة.

هذه الحقيقة كانت متصلة بنتائج الحرب الإسرائيلية على لبنان أواخر العام الماضي، وما اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ في حينه إلا انعكاسٌ لانعدام التوازن في المعادلة السياسية الداخلية. وهو خلل أصاب المقاومة نفسها التي أدركت، بعد وقت قصير، أن الاتفاق لم يكن مناسباً لحجم التضحيات التي قدّمتها في مواجهة العدوان.

ومع ذلك، لجأ الجميع إلى اعتماد استراتيجية النهوض، والسير نحو التعافي الضروري من المعركة القاسية. وهو سياق له متطلّباته الكثيرة، أبرزها أن المقاومة قرّرت التزام وقف إطلاق النار بصورة كاملة، ولو على حساب دماء تُسفك من جسمها أو من بيئتها، إضافة إلى الخسائر المتصلة بالنازحين والدمار. لكنّ المقاومة لم تفعل ذلك عن عمد، ولا هي تصرّفت كمن خسر الحرب، ولا أعطت إشارات إلى أنها مستعدّة للاستسلام، وهو بالتحديد ما فهمه العدو سريعاً.

ومنذ انتهاء مهلة الستين يوماً الشهيرة، كان العدو، برعاية الأميركيين ودول إقليمية كبيرة منها السعودية، يفترض أن منع تعافي المقاومة، مهمة لا تقع كلها على عاتقه، وأن على واشنطن والرياض، وعلى القوى اللبنانية الحليفة، أن تقوم بدورها في هذا المجال. وعليه، انطلقت الحملة الداخلية تحت عنوان حصرية السلاح، والمقصود به نزع سلاح المقاومة ليس إلّا.

لكنّ العدو الذي لا يثق بأحد أصلاً، وقد زادت قناعته بذلك بعد طوفان الأقصى، كان يفترض أن هناك أرضية تسمح لواشنطن والرياض ولقوى لبنانية أن تقوم بمناورة كبيرة، تقود إلى محاصرة المقاومة ودفعها إلى تنازلات في جوهر عملها، كما قدّمت تنازلات في الملفات السياسية والحكومية.

وقد قرأ العدو، كما أميركا والسعودية، وحتى القوى المحلية، في طبيعة ردّة فعل المقاومة على كل ما حصل على الجبهة مع إسرائيل، على أنها إشارة ضعف.

كما قرأ هؤلاء تساهل المقاومة مع القرارات الداخلية في المجالات السياسية والإدارية والأمنية والاقتصادية، على أنه إشارة ضعف أكبر، وخرجوا بخلاصة تقول إن حزب الله، ليس ضعيفاً فحسب، بل هو مردوع إزاء أي ردّة فعل، فلا هو قادر على مواجهة إسرائيل، ولا هو قادر على مواجهة خصومه في الداخل أيضاً. وعليه، انطلق هؤلاء في عملية سياسية من نوع مختلف، تركّز على سبل فكّ الارتباط بين الرئيس نبيه بري وحزب الله.

وقد حصلت أمور كثيرة عزّزت هذا التوجه لدى هذا الفريق، وجعلته ينزلق بعيداً في مشروعه لضرب سلاح المقاومة.

حتى لحظة إقدام عون وسلام على كارثة قرار الالتزام بالورقة الأميركية، كان حزب الله يفضّل الابتعاد عن السجال والمواجهة في الداخل. وإضافة إلى ابتعاد الحزب نهائياً عن لغة التهديد في خطابه عن الجبهة مع العدو، فهو غادر أكثر لغة النزال مع القوى المحلية، ويراعي كثيراً التركيبة السياسية القائمة داخلياً، ولم يكن في وارد الدخول في أي مشكلة مع أحد. وقد وافق على كثير من قرارات الحكومة لتفادي الاصطدام برئيس الجمهورية أو برئيس الحكومة.

لكنّ الأمور وصلت إلى مرحلة فرضت على الحزب اعتماد خطاب شديد الوضوح إزاء ما يمكن أن تؤول إليه الأمور في حال واصل عون وسلام السير بالخطة الأميركية. وكانت الذروة في الخطاب الشهير للأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، عندما قال إن المقاومة لن تسلّم السلاح، وستدافع عنه ومستعدّة لـ«قتال كربلائي» إذا لزم الأمر.

عون وسلام حطّما قواعد الشراكة، وإصرارهما على توريط البلاد في مشكلة تحت عنوان حصرية السلاح، يفتح شهية العدو على توسيع عدوانه، وربما شنّ حرب جديدة على لبنان

بعد خطاب قاسم، تبدّل المشهد السياسي كثيراً. حتى الرئيس بري، الذي ضغط بقوة لعدم مغادرة الحكومة وفتح الباب أمام حوار واسع مع الأميركيين ومع عون وسلام، وجد أن الآخر لا يريد التوصل إلى حل، وأن كل ما يحصل هو استجابة عمياء لقرار بضرب المقاومة، ولو أدّى ذلك إلى حرب أهلية في لبنان.

وفيما كان الرئيس بري يهمّ بسؤال الموفد الأميركي توم برّاك عن طروحاته حول الخطوة مقابل الخطوة، فإن طبيعة الوفد الأميركي الذي رافق برّاك، والموقف الذي قاله المشرّع ليندسي غراهام عن أن أميركا لا تفكر في مطالبة إسرائيل بأي خطوة قبل مباشرة الحكومة بنزع السلاح، والسمة العدائية التي اتّسمت بها مواقف أفراد الوفد الأميركي في زيارته الأخيرة إلى لبنان، كل ذلك دفع بري إلى أن يوضح، من خلال رسائل واجتماعات، وفي خطابه الأحد الماضي، بأن موقفه لا يختلف عن موقف حزب الله بشأن مصير سلاح المقاومة، مع إشارة أكثر وضوحاً منه، عندما حذّر من رمي كرة النار في حضن الجيش، قاصداً إفهام الأطراف الداخلية والخارجية على حدّ سواء، بأن العمل على دفع الجيش إلى صدام مع المقاومة سيكون له تأثير كارثي على وحدة البلاد وسلمها الأهلي.

اليوم، تقف البلاد أمام محطة جديدة في المواجهة الداخلية - الخارجية حول سلاح المقاومة، ويصرّ عون وسلام على السير في هذا المشروع، رغم نفض إسرائيل يدها من الورقة الأميركية، وإعلان برّاك نفسه عدم وجود موافقة إسرائيلية على مقترحه، ما يعني أمراً واحداً: أن عون وسلام يقدّمان للناس دليلاً جديداً على أنهما يهتمان لرضى من أتى بهما إلى حيث يجلسان اليوم، وأن الأولوية لديهما هي إرضاء أميركا والسعودية، وأنهما مقتنعان بأن لا خيار أمام المقاومة سوى إلقاء السلاح، ولا حجة لهما سوى القول إن عدم تسليم السلاح سيقود لبنان إلى حرب جديدة، والشيعة إلى التهلكة.

في هذه الحالة، يحار المرء في كيفية مقاربة النقاش مع مسؤولين من هذا الصنف. ويصبح السؤال مشروعاً عمّا إذا كانت عناصر الشراكة لا تزال متوافرة معهما، ومع بقية القوى اللبنانية المنخرطة في المشروع الأميركي - السعودي - الإسرائيلي الهادف إلى نزع سلاح المقاومة وفرض السيطرة الأمنية والعسكرية وليس السياسية فقط على لبنان.

في هذه الحالة، يصبح السؤال عن جدوى البقاء في الحكومة مشروعاً، لا بل يصبح مادة أولى على طاولة النقاش. ذلك أن فكرة الاجتماع ضمن مؤسسة رسمية لمعالجة مشكلة البلاد قد أُسقطت على أيدي عون وسلام وبقية القوى المحلية، ما يجعل المقاومة وفريقها السياسي في حلّ من هذه التسوية. أمّا ما يتعلق بالجبهة مع العدو، فإن التطورات في فلسطين والمنطقة كفيلة وحدَها بالإجابة عن السؤال الأصعب: هل تعود إسرائيل مجدّداً إلى الحرب؟
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
في المرحلة الحاسمة.. المحاذير
الاخبار _ ماهر سلامة : 45% من الناتج المحلّي عبارة عن أرباح رأسمالية: السياسات النقدية تفاقم التفاوت الاجتماعي
القاهرة تعرض الوساطة وواشنطن تشدّد على التفاوض مع إسرائيل أورتاغوس: حزب الله يعيد بناء قوّته
الميدان يسابق المفاوضات _العدو يضغط لاحتلال الخيام
هل تفاجأ حزب الله بالحرب؟ مقاربة بديلة
الحكومة تطوّع 1500 جندي: إرضاء الأميركيين ولو من جيوب اللبنانين
ويتكوف ينفض يديه من غزّة أميركا - إسرائيل: فلْتستمرّ الإبادة فلسطين الأخبار الجمعة 25 تموز 2025 رُصد تصاعد «الطابع ال
القصيدة التي لا تمــ.ــوت.. مهرجانات شعرية وأدبية في ذكرى السـ.ـيـ..ـدين الشهــ.ـيدين
خطة أميركية لتجميد الحرب: هل يفعلها ترامب هذه المرة؟
الاخبار _ ابراهيم الامين : لبنان والحدث السوري: أسئلة حول المقاومة والاقتصاد والاجتماع والحرّيات
تزاحم على إنترنت الأقمار الاصطناعية الأخبار الجمعة 25 تموز 2025 وزير الاتصالات شارل الحاج من غير الواضح لماذا يتعامل
المقاومة بين الأسطورة والواقع: تفنيد مزاعم التشكيك وإثبات معادلة الردع
العدوّ ينتظر صليات صاروخية «ختامية» قبل الاتفاق: تراجع في زخم العملية البرية المتعثّرة
ترامب يُقِرّ بمسؤوليته عن مجزرة البيجر... فمن سيقاضيه؟
ناصر قنديل : المقاومة… لمزيد من الصبر
مبادرة قاسم والجدار السميك جوني منيّر الإثنين, 22-أيلول-2025 أحدثت مبادرة الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم تج
صورة «حزب الله» الذي يقاتل العالم
عجز ميزان المدفوعات: النار تحت الرماد مجدداً
تحديات الهوية والعدالة قراءة في فكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي
تجميد السلاح أخطر من سحبه بيت القصيد: المقاومة؟
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث